د. جاسم خالد محمد،
المكتبة المركزية، جامعة الانبار، العراق
الملخص
كان للشعر مكانة عظيمة عند الأندلسيين على اختلاف طبقاتهم وثقافتهم، وما نقل إلينا عن المجتمع الأندلسي، يدل على أن اليهود تطلعت عيونهم إلى بلاط الملوك والامراء والوزراء، ووصلوه، وكان منهم عدة وزراء، ومن المعلوم أن مجالس الملوك والامراء في الأندلس كانت تلعب دورا مهما في الحياة الأدبية، فالشعراء كانوا ينالون من ملوكهم تقدير وحظا وافر في الوظائف، والبعض منهم ينالون قربا ومكانة عند ذوي السلطة واصحاب القرار، فالغالب عند الأندلسيين أن يعظم الشخص بالأندلس إن كان نحويا أو شاعرا، فإن كان القرب من مجالس الملوك والأمراء مقياسا من المقاييس التي يقاس بها بائع هذا الكاتب أو الشاعر، وإن كانت عطايا هؤلاء القائمين على أمر الأدب في الأندلس دليلا آخر على مكانة هذا الكاتب أو ذاك الشاعر، فلا بد أن يكون لليهود علاقة بالأدب والأدباء والشعر والشعراء. كما أن المخالطة اليومية لليهود مع عامة الناس بمن فيهم الشعراء، لابد أنها تركت لهم أثرا لا يمكن تجاهله في الشعر والنثر.
كلمات مفتاحية: الأندلس، المكانة الاجتماعية، اللغة والنحو، أمثلة يهودية، الطب.