د. نفيسة موفق،
معهد الترجمة، جامعة الجزائر 2 – أبو القاسم سعد الله، الجزائر
الملخص
نعتزم في هذه المشاركة تسليط الضوء على تخصص يعتبر نوعًا ما حديث العهد ألا و هو دراسات الترجمة الفورية، إذ لم ينفصل هذا الأخير عن الترجمة التحريرية عموما إلا منذ زمن قصير رغم إيغاله في القدم و امتداد أصوله و أولى تمثلاته إلى عهود بعيدة. شهدت الترجمة تطورا من حيث المقاربات و الدراسات، و لم تكن الترجمة الفورية استثناءً في ذلك فلقد شهدت هي الأخرى تطورا حملها من عالمها اللغوي الأصلي إلى عوالم أخرى تداخل فيها العلمي بالنفسي و بالإدراكي. ستتمحور مداخلتنا حول تتبع مسار تطور دراسات الترجمة الفورية كتخصص مستقل بذاته و دور العلوم الحديثة مثل علم النفس، و علم النفس الإدراكي و العلوم العصبية و الرياضية في محاولة فهم آلية الترجمة الفورية و مدى صعوبتها بهدف إعادة صياغة نظم فكرية تسهل عملية تدريسها للطلبة و نظريات تؤسس لهذا التخصص الجديد. غير أن هذه المدارس لا تتفق بالضرورة في طرحاتها و أحيانا كثيرة تتراشق بينها كلما تعلق الأمر بالحسم في مدى عِلميتها أو تأثيرها على تعليمية الترجمة الفورية. وللوقوف على كل هذه النقاط قسمنا عملنا إلى المحاور التالية:
1- مدخل تاريخي ،
2- ظهور أولى بوادر الترجمة الفورية ،
3- البدايات الأكاديمية ،
4- الدراسات الأكاديمية الممنهجة: Liberal Arts و Natural Science ،
5- البروتوكولات، و خاتمة.
الكلمات المفتاحية: الترجمة الفورية، المقاربات متعددة التخصصات، البروتوكولات.