حَوَّاء عَبْدُ اللَّطِيف،
جَامِعَةٌ عَبَّاس لغرور، خَنْشلَة، الجَزَائِر
الْمُلَخَّص
الحِوَار مَنْهَج حَيَاة رَبَّانِيّ سنَّه اللَّه لِلْبَشَر، مِنْ أَجْلِ الْإِصْلَاحِ فِي الْأَرْضِ، واجتناب الْفَسَادِ النَّاشِئِ عَنْ الِاخْتِلَافِ، حَيْث اشْتَمَلَ عَلَى حَيَاة الْإِنْسَان بِمُخْتَلِف درجاتها ومراحلها بِدَايَة مَنْ عَلَاقَةِ الْإِنْسَانِ بِنَفْسِهِ وعلاقته بِرَبِّه، انْتِهَاء إلَى عَلَاقَته بِأُمَّتِه ثُمّ بِالبَشريَّة جَمِيعًا عَلَى اخْتِلَافِ مَشَارِبِهَا وعقائدها، مُرْتَكِزًا عَلَى منطلقات وَقَوَاعِد رَبَّانِيَّةٌ تَهْدَأ لَهَا النَّفْس ويركن لَهَا العقل(ألا يعْلَمُ مَنْ خَلَقَ وَهُوَ اللَّطِيفُ الخبير) مُنْطَلِقًا مِنْ الْعَدْلِ الرَّبَّانِيّ فِي تَوَخِّي الصَّوَاب، وَجَعل الْحَقِيقَة هَدَفًا، لَا الْآخَرُ عَدُوًّا؛ ومحددا الْقَضَايَا الَّتِي لِلْمُسْلِمِ أَنْ يَجْعَلَ فِيهَا أَخْذًا وَرَدًّا مَعَ غَيْرِهِ دونما مِسَاس بثوابت الشَّرِيعَة وَأَسُسِ الدِّين.
الْكَلِمَات الْمِفْتَاحِيَّة : حِوار الثَّقَافَات ، الْقُرْآنُ الْكَرِيم ، الِاخْتِلَاف ، التَّعَايُش.