ايمان حسين محي،
قسم الموارد المائية، كلية الهندسة، جامعة بغداد، العراق
الملخص
تعد مرتكزات ما بعد الحداثة هي مجموعة مناهج أو إذا صحّ لنا القول مجموعة نظريات جاءت بها الحضارة الغربية والتي انبثقت من تفكيكية جاك دريدا هدم المقولات المركزية وفضح الايديولوجيات وتعرية الخطابات المركزية. ومن المفارقات أنها نشأت في أوربا ولكنها طبقت في أمريكا ورسمت الفوضى الخلاقة فهي حركة خطيرة و هدامة تعكس مدى القلق وعدم الاستقرار النفسي وطبقت على المجتمعات الفقيرة ومنها لبنان وليبيا والعراق تحديداً الذي رسمت فيه الفوضى وانعدام الأمن والاستقرار. أما علاقة المرتكزات بالأدب فقد أخذت تسعى دول أوربا إلى النفاذ لما يحتوي الأدب من أفكار وايديولوجيات فأخذت تسعى لاستغلاله من اجل الهيمنة. وقد وظفت هذه المرتكزات تحديداً في النتاجات العراقية فسعت إلى تمزيق الهوية ونثر بذور التفرقة والانشقاق. ويمكن الوقوف على أهم العناصر والمبادئ التي جاءت بها منها: التشكيك والتفكيك والتفتيت والتقويض والتناص والفلسفة العدمية وما فوق الحقيقة والدلالات العائمة والتفكك واللاانسجام وهيمنة الصورة واعادة الاعتبار للسياق والنص الموازي وتحطيم الحدود بين الاجناس الادبية. إذ تسلحت مرتكزات مابعد الحداثة بمعاول الهدم والتشريح لتعرية الخطابات الرسمية وفضح اللأيدويولوجيات السائدة المتآكلة باستعمال لغة الاختلاف والتضاد والتناقض. وتتمركز هذه الدراسة على الوقوف على هذه المرتكزات في رواية أخوة محمد انموذجاً للروائية (ميسلون هادي) ، إذ تنقسم هذه الدراسة إلى مبحثين، الأول يتضمن مهاداً نظرياً عن مفهوم الحداثة وما بعد الحداثة. أما المبحث الثاني فتناولنا فيه مرتكزات ما بعد الحداثة دراسةً وتطبيقاً. ثم اختتمنا دراستنا للبحث بأهم النتائج التي توصلنا إليها بعد الدراسة و الاستقصاء.
الكلمات المفتاحية: رواية، أخوة محمد، مرتكزات مابعد الحداثة.